قالب إطار عمل كينيفين

معلومات حول قالب إطار عمل كينيفين

تجعل المشكلات المعقّدة حتّى أكثر صانعي القرار خبرةً غير متأكّدين من أين يبدؤون أو ما هي الأسئلة التي يجب طرحها. يمكن أن يساعدك إطار عمل كينيفين الذي أعدّه ديف سنودن في شركة IBM عام 1999 على تجاوز المشكلات والعثور على الاستجابة المناسبة. يستخدم المدراء والمدراء التّنفيذيون في العديد من المجالات المختلفة إطار عمل كينيفين لابتكار استراتيجيّات سليمة. يمكنك تطبيق قالب اتّخاذ القرار هذا على جميع أنواع التّحديات، وخاصّة التّحدّيات غير المتوقَّعة التي تتطلّب استجابة سريعة.

ما هو إطار عمل كينيفين؟

يتيح لك إطار عمل كينيفين التّفكير في الموقف وفهم الاستجابة المناسبة له. وهو يحدّد خمسة مجالات وهي: الواضح، والصّعب، والمعقّد، والفوضويّ، والمضطرب.

• يشمل المجال الواضح المواقف التي رأيتها من قبل والتي لديك أفضل الممارسات لها.

• ينطبق المجال الصّعب على المواقف التي لا تعرف فيها ما الذي يحدث، ولكنك تمتلك المهارات اللّازمة لتحليل الموقف ومعرفة ما يجب القيام به.

• يحتوي المجال المعقّد على عناصر جديدة وقد تكون غير معروفة في البداية. يُطلَب التّحقُّق عبر الأسئلة والتجريب لفهم المشكلة. يأتي الحلّ عبر التّكرار.

• في المواقف الفوضويّة، تكون البيئة غير مستقرّة ويجب أن تتصرف بسرعة.

• يصف المجال المضطرب أي موقف لا تستطيع فيه تحديد طبيعة البيئة. يوفّر إطار العمل نموذجًا لسلوك القائد في كلّ مجال.

كيف يتم إعداد إطار عمل كينيفين؟

هناك خمسة مجالات في إطار عمل كينيفين: الواضح، والصّعب، والمعقّد، والفوضويّ، والمضطرب. يتم فهم المشكلات الواضحة جيدًا، وحلولها واضحة، لذا يمكن حلّها من خلال تطبيق حلٍّ معروف ومن المحتمل أن يكون مكتوبًا.

في حالة المشكلات الصّعبة، يكون لديك بشكل عام إدراك للأسئلة التي تحتاج إلى إجابة. لحلّ هذه الأنواع من المشكلات، يمكنك تطبيق معرفة الخبراء وتحديد ما يجب القيام به بعد ذلك.

مع المشاكل المعقّدة، هناك الكثير من الأمور التي لا تعرفها—أنت لست متأكّدًا حتى من الأسئلة التي يجب طرحها. لحلّ المشاكل المعقّدة، ستحتاج إلى تجربة وتقييم وجمع المزيد من المعرفة.

مع المشكلات الفوضويّة، تكون أولويّتك القصوى هي احتواؤها ثم إيجاد حلّ طويل المدى.

يشير الاضطراب إلى المساحة الموجودة في منتصف إطار العمل. إذا كنت لا تعرف مكان وجودك في إطار العمل، فأنت حاليًا في حالة اضطراب، وأولويّتك هي الانتقال إلى أحد المجالات الأخرى.

متى تستخدم إطار عمل كينيفين؟

إطار عمل كينيفين هو نموذج سلوك قويٌّ ومرن. يمكنك استخدام القالب في أي وقت تحتاج فيه إلى تصنيف مشكلة أو قرار ومعرفة الرّد المناسب. تستخدم العديد من المؤسّسات إطار العمل للمساعدة في تطوير المنتجات وخطط التّسويق والاستراتيجيّة التّنظيمية.

يفيد إطار العمل في الاستجابة لأزمة ما أو أي حدث غير مُتوقَّع. استخدم القالب لتدريب الموظّفين الجُدد على كيفيّة التّفاعل مع أي حدث أو لتجاوز سيناريوهات أسوأ الحالات.

ما هي فوائد استخدام إطار عمل كينيفين؟

فيما يلي بعض الأسباب التي تجعل إطار عمل كينيفين شائعًا جدًا وكيف يمكنه أن يساعدك.

• يُعدُّ إطار عمل كينيفين أداة تدريب ممتازة لجميع المجالات تقريبًا. إنه مناسب بشكل مثالي لتطوير مهارات التّفكير النّقدي لدى قادة المستقبل أو صقل عمليّات التّفكير للقادة الحاليّين. يؤدّي التّعامل مع إطار العمل في النّهاية إلى خلق قادةٍ مرتاحين عند مواجهة التّحدّيات المتوقَّعة وغير المتوقَّعة.

• يُمكِّن إطار عمل كينيفين القادة من التّفكير بعيداً عن المألوف، ويساعدهم على تجنُّب عقليّة "الحل الواحد الذي يناسب جميع التّحدّيات". يُبقي العقول حاضرةً ويحافظ على ديناميكيّة الأسلوب.

• إطار عمل كينيفين هو الطّريقة المثاليّة لتحقيق تركيز المجموعة على طريقة التّفكير الصّحيحة. يمكن استخدامه بشكل فعّال كنقطة انطلاق في المشاريع الأوسع، مما يتيح نهجًا سريعًا ومنظّمًا.

• يمكن استخدام إطار العمل لإضفاء النّظام على تحوُّل غير متوقَّع للأحداث. يُعدّ اتّباع الخطوات وسيلة جيّدة لتهدئة حالة الذّعر التي قد تحدث.

• يتحسّن التّواصل العام بين القادة والموظّفين بسبب الفهم السّليم لأي حالة معيّنة. ينطبق الأمر ذاته عندما يتّبع فريق موحَّد إطار عمل كينيفين بحثًا عن أفضل نهجٍ لمشروع جماعيّ.

• تأخذ هذه الطّريقة في الاعتبار السّلوك السّابق للقائد والموظّفين وتاريخ المؤسّسة عند التّعامل مع التحدّيات. بهذه الطّريقة، يتمّ طرح الحلول التي أثبتت جدواها مُسبَقاً واختبارها واستخدامها كمرآة تعكس مجموعة جديدة من الظّروف.

• يمكن تكييف إطار العمل بسهولة، ويمكن تعديله مع استمرار تطوّر التّحدّيات. تعديل النّهج أمر بسيط مثل تعديل العوامل المُطبّقة أثناء التّقدّم سريعاً بالعمل.

كيفيّة استخدام قالب إطار عمل كينيفين

ينقسم قالب إطار عمل كينيفين إلى أربعة أقسام ترتبط بكلّ مجال. يمكن تسمية مربّعات النّص بمايلي"معقّد" و"صعب" و"فوضوي" و"واضح". إذا لم تكن متأكّدًا من أين تبدأ، فالقسم المبدئي هو "مضطرب". يمكن اتّخاذ خطوات للانتقال من "مضطرب" إلى قسم آخر أكثر تحديدًا.

خطوتك الأولى هي تحديد مكان التّحدّي الحالي. على سبيل المثال، قد يكون التّحدّي "واضحاً" بمعنى أن الحلّ معروف وسهل التّطبيق. إذا كانت هذه هي الحالة، فاكتب التّحدّي الخاص بك على ملاحظة لاصقة رقميّة وأضِفها إلى الرّبع "واضح". لا تتردّد في إضافة معلومات أخرى مثل الحلول المُستَخَدمة مُسبقًا.

من جهة أخرى قد تكون المشكلة "صعبة"، ممّا يعني أنها تمثّل تحدّيًا بأسئلة لم تتمّ الإجابة عليها. في قسم "الصعب" من القالب، يمكنك تطبيق معرفة الخبراء اللّازمة لتحديد المسار المناسب للعمل.

مع توفير المزيد من المعلومات أو تحديد مصدرها، قد يصبح التحدّي "الصّعب" أكثر سهولة، ويمكن التّوصُّل إلى حل.

إذا كان التّحدي ينتمي إلى فئة "المعقّد"، فمن الضّروري إجراء التّجارب والتّحليل والتّقييم. استنادًا إلى هذا التّحليل العميق، فالهدف هو نقل مشكلتك إلى مجال "المعقّد". هذا سوف يمهّد الطّريق للوصول إلى الحلّ المناسب.

إذا كانت المشكلة تنتمي إلى الرّبع "الفوضوي"، فإن التّحدّي المبدئي هو السّيطرة على المشكلة. الأولويّة هي اتّخاذ إجراء سريع لاحتواء المشكلة وإيجاد حلّ سريع "جيّد بما يكفي".

حالة استخدام إطار عمل كينيفين

واجَه العالم العديد من التَّحديات والتّغييرات غير المَُتوقَّعة في السّنوات القليلة الماضية. كان على قادة الأعمال التّصرُّف بسرعة واتّخاذ القرارات ليس فقط في حالات الطّوارئ ولكن أيضًا بعد الأحداث غير المسبوقة. هذا مثالٌ ممتاز على الحالة التي يمكن للقادة فيها الاستفادة من إطار عمل كينيفين.

يمكن أن يساعد استخدام إطار عمل كينيفين لاتّخاذ القرارات في حالات الطوارئ في فهم الموقف وتحديد الطّريق للمُضيّ قُدُمًا. عندما تنشأ حالة طوارئ، عادة ما تنتمي إلى قسم "الفوضوي" ويتم اتباع تنسيق "الفعل - الإحساس - الاستجابة". لا توجد علاقة بين السّبب والنّتيجة، وبالتّالي فإن الهدف الأساسيّ هو خلق النّظام والاستقرار.

عندما وقع الوباء، كان على الشّركات أن تتصرّف بسرعة. تمّ اتّخاذ قرارات مثل إغلاق المتجر أو التّحوُّل إلى العمل عن بُعد بشكل فوريّ لمعالجة المشكلة الأكثر إلحاحًا— وهي تحقيق التّباعد الاجتماعي.

بمجرّد اتّخاذ هذه التّدابير، كانت هناك حاجة إلى فهم الوضع. في بعض الحالات، كان ذلك يعني إعادة فتح المجالات الرّئيسيّة للشّركات التي يمكن أن يستخدم العاملون فيها مُعدّات الوقاية الشّخصية أو أن يعملوا دون اختلاط مع الآخرين. في بيئة العمل عن بُعد، كان ذلك يعني ضمان حصول جميع العاملين على اتّصال بالإنترنت وعلى البرامج المطلوبة لإنجاز عملهم، وغير ذلك من الأدوات الضرورية.

في بعض الحالات، كانت هناك حاجة إلى الخبراء لفهم المشكلات التّشغيليّة والتّركيز على إيجاد الحلول والتّوصُّل إليها. هذا يَفِي بمعايير الاستجابة ، حيث تمّت صياغة وتنفيذ استجابة مناسبة للقضايا الحاليّة.