قالب مخطّط القصّة

نبذة عن قالب مخطط القصة

إنشاء مخطّط قصّة هو أسلوب يُستخدم عادةً لتخطيط مشاهد في فيلمٍ أو عرضٍ تلفزيوني أو إعلان، ولكن في السنوات الأخيرة اكتسب شعبيّة في عالم الأعمال. استخدم قالب مخطّط القصّة لتكوّن فكرةٍ عن سيناريوهات مختلفة، وتقوم بتصوُّر كيفية تفكير العميل/المستخدم وشعورهما وتصرفهما.

واصل القراءة لمعرفة المزيد حول قالب مخطط القصة.

ما المقصود بمخطط القصة؟

مخطّط القصّة هو تسلسل من الرسوم التّوضيحية التي تُستخدم لتطوير قصة ما. عادةً كان يستخدم صانعو الرسوم المتحركة والمصممون مخطّط القصّة لتصميم مشاهد التلفزيون أو ألعاب الفيديو أو الأفلام. ولكن العديد من الشّركات الآن تستخدم مخطّط القصّة لفهم تجارب العملاء ورسم خريطة لها. يفيد مخطّط القصّة في تحقيق التوافق ضمن فريقك، وطرح فكرة، وفهم رحلة العميل وغير ذلك الكثير.

متى يجب أن تستخدم قالب مخطّط القصّة؟

يمكنك استخدام قالب مخطّط القصّة في أي وقت تريد وضع نفسك فعلاً في موضع العميل أو المستخدم وفهم كيف يفكّران ويشعران ويتصرّفان. قد تكون هذه الطريقة مفيدة بشكل خاص عند وجود مشكلة أو عدم كفاءة في عملية قائمة. يمكنك التقدّم بخطوة مُسبقة وإنشاء مخطّط قصّة للمستخدم. لديك بديل آخر وهو وضع مخطّط قصّة عن كيفية سير الأمور الآن وكيف تريدها أن تكون في المستقبل. قبل إطلاق منتج أو ميزة أو خدمة جديدة، قد ترغب في إنشاء مخطط قصّة لتتوقع ما يمكن أن يحدث.

أصول مخطط القصة

تتباين الآراء حول من قام بإنشاء مخطّط القصّة بحسب المصدر الذي تأخذ منه المعلومة. من بين أوائل رواد مخطط القصة كان مخرج السينما هاوارد هيوز في فيلم "Hell’s Angels" الذي صدر عام 1930. يشير آخرون إلى أن جورج ميلييس، الذي غالبًا ما يعد السبّاق في استخدام المؤثرات الخاصة، هو أوّل من استخدم شكلاً من أشكال مخطّط القصة والرسوم التوضيحية في مرحلة ما قبل الإنتاج لتصوُّر المشاهد. 

لكن ربما يكون المساهم الأكثر شهرة في ظهور مخطط القصة في الفيلم هو والت ديزني. أول مخططات للقصة في ديزني كانت رسوماً تخطيطية للقصص التي تذكّرنا بالكتب المصورة. يُنسَب استخدام مخطّط القصّة كذلك إلى صانع الرسوم المتحركة ويب سميث الذي عمل في ديزني بوصفه أول شخص يصنع رسومًا توضيحية للمَشاهد في كل صفحة ويثبتها على لوحة ليقدّم تسلسل القصّة. من ثم أصبح أستوديو ديزني أول من يؤسّس قسماً للقصة بعد إدراك أهميته وتميّزه عن قسم الرّسوم المتحركة. كان من الواضح أن وجود قصة متماسكة أمر مهم للجمهور. 

في غضون سنوات، اتّبعت جميع الأستوديوهات نهجها بإيجاد قسم قصة واستخدام مخططات القصة. أصبح مخطط القصة يُعتَبَر على نطاق واسع جزءًا مهمًا من العملية الإبداعية لأي فيلم ولا يزال هذا صحيحاً حتّى اليوم. منذ ذلك الحين، أصبح استخدام مخطّط القصة أكثر انتشاراً خارج مجال صناعة الأفلام كأداة مرئية قوية لعمل رسوم توضيحية للروايات. كما تطور مخطّط القصة من الرسوم التوضيحية اليدوية إلى أدوات عبر الإنترنت مثل قالب مخطط القصة من منصّة Miro. 

حالات استخدام مخطط القصة

كما ذكرنا، تجاوزت استخداماتُ مخطّط القصة الأفلامَ والتلفزيون. تُستخدم مخطّطات القصة الآن كذلك كأداة بيانية في الأعمال، وتطوير البرامج وحتى في الأوساط التعليمية. إليك بعض الأمثلة عن المكان الذي قد ترى فيه مخطط القصة.

• تجربة المستخدم: في كثير من الأحيان يُستخدم مخطط القصة من قبل اختصاصيي تجربة المستخدم للحصول على فهم أفضل للسيناريوهات التي سيواجهها المستخدمون ويجربونها. 

• الأعمال: قد يختلف التركيز الدقيق حسب فريق (التسويق والإعلان والعلامة التجارية، وما إلى ذلك)، ولكن إذا كان من الضروري فهم رحلة العميل وتقديمها إلى العملاء أو أصحاب المصلحة، فيمكن أن يكون مخطط القصة أداة مقنعة. 

• التعليم: يعد مخطط القصة أسلوب تعليم أقل شيوعاً. يمكن تقديم قالب مخطط القصة للطلبة لتوضيح أفكارهم ورواياتهم الإبداعية. يمكن بعد ذلك تقديمه وعرضه للصف المدرسي. يمكن القيام بذلك بسهولة على الورق أو باستخدام الأدوات عبر الإنترنت، ويُعَدّ نشاطًا غير مكلف. 

• السينما: الاستخدامات الأكثر شهرة لمخطّط القصة هي في الأفلام، حيث بدأ كل شيء. يعد مخطّط القصة جزءًا مهمًا من العملية الإبداعية لتصوُّر المشاهد في مراحل ما قبل الإنتاج. يُساعد تحديد كل شيء مُسبقاً إلى تقليل التكاليف من خلال تقليل فرصة الحاجة إلى إجراء تغييرات.  

• المسرح: قد يكون من المثير للدهشة سماع ذلك، ولكن تستخدم مخططات القصة في إنتاج المسرح. بطريقة مماثلة للسينما، يرغب الكتّاب المسرحيون أو مدراء المسرح في تصوُّر تخطيط أحد المشاهد. 

• الكتابة الرواية: يستخدم المؤلفون والكُتّاب مخطّط القصة لتخطيط المشاهد في الفصول أو في الكِتاب. إن وجود مخطط قصة يجعل من السهل فهم كيف تتوافق أجزاء مختلفة من القصة معًا. كما يمكن إعادة تنظيم المشاهد والأحداث بسهولة باستخدام مخطّط القصة. 

ظهرت العديد من الاستخدامات لمخطط القصّة منذ أن أصبح جزءًا أساسيًا من عملية صناعة الأفلام. القائمة المذكورة أعلاه ليست شاملة وأكيدة، يمكننا توقُّع رؤية مخطّط القصة في المزيد من المجالات مستقبلاً حيث يتم اكتشاف فائدته. 

أساليب مخطط القصة

أكبر مفهوم خاطئ حول مخطط القصة هو أنه يجب أن يكون مفصّلاً ويعكس كيف يجب أن يبدو المشهد كما لو كان هو المنتج النهائي. هذا أبعد ما يكون عن الحقيقة. لتبسيط الأمور، هناك طريقتان رئيسيتان يمكن استخدامهما في مخطط القصة وهناك مزايا وعيوب لكل منهما. 

1. رسم يدوي أو رسم توضيحي. ليس من الضروري أن يكون مخطط القصة الذي تم تنفيذه باليد عملاً فنيًا. فقد يكون رسمًا بسيطًا. ميزة هذه الطريقة هي أنها سريعة وسهلة الإنشاء. كما أنها غير مكلفة. ومع ذلك، هناك بعض العيوب لتوضيح مخطط القصة الخاص بك باليد. حيث لا يمكن تعديله وتغييره بسهولة كبيرة. كما أنه ليس من السهل مشاركة مخطط القصة الذي تم تنفيذه يدويًا مع فريقك وإجراء التغييرات إلا في حال تعاونكم على العمل به ضمن ورشة عمل. 

2. استخدام الأدوات أو البرامج عبر الإنترنت. في السنوات الأخيرة، أصبحت أدوات مخطّط القصّة عبر الإنترنت الطريقة المفضّلة لإنشاء مخطّطات القصّة. يوفّر مخطّط القصّة الافتراضي المزيد من المرونة للفِرَق في مرحلتي الإنشاء والمراجعة. كما يفتح عالمًا من إمكانيات التعاون، سواء في العمل على مخططات القصة والذي يتم لحظةً بلحظة أو العمل بشكل غير متزامن. كما ستكون لديك إمكانية الوصول إلى الصور عبر الويب لتسريع العملية. قد تكون بعض برامج مخطط القصة المخصصة مكلفة ولكن الأمر ليس كذلك بالنسبة إلى جميع أدوات مخطط القصة عبر الإنترنت. 

كيف يمكنك كتابة مخطط قصة لمنتج ما؟

ابدأ باستخدام قالب مخطط القصة الخاص بنا والمُعَدّ مسبقاً، وقم بإجراء أي تغييرات تريدها لتناسب احتياجاتك الخاصة.

فيما يأتي يمكنك رؤية بعض الخطوات التي يمكنك اتخاذها لكتابة مخطط القصة لمنتج باستخدام قالب من منصّة Miro:

يمكنك تعيين الجهة الفاعلة الرئيسية لمخطط القصة الخاص بك

ناقش مع فريقك من الجهة الفاعلة الرئيسية لقصتك. فكر في الشّخصيات التي تريد استهدافها من خلال منتجك أو عملك وحاول وصف السيناريوهات الخاصة بهم، واحتياجاتهم وأنشطتهم الرئيسية. قم بإضافة التفاصيل والسّياق إلى الجهة الفاعلة الرئيسية.

2. ارسم خريطة رحلة مخطّط القصة الخاصة بك

ارسم رحلة الجهة الفاعلة الرئيسية، بدءًا مما دفعهم لاكتشاف منتجك حتى نهاية تجربتهم. ارسم كل اللحظات التي تقود الجهة الفاعلة من لحظة الصراع الأولية حتى النهاية السعيدة. قم بعرض كيف يساعدهم حلك على الوصول إلى هناك. قم بإضافة التفاصيل في كل خطوة باستخدام المعلومات التالية: من وأين وماذا.

3. فهم الجهة الفاعلة الرئيسية

بعد تحديد رحلة الجهة الفاعلة الرئيسية، حان الوقت لفهم شعورها. هل الجهة الفاعلة سعيدة؟ هل انتهت صراعاتهم؟ هل يمكنك تصور كيف كانت رحلتهم ورسم الرؤى؟

قم بدعوة أعضاء الفريق للانضمام إلى كجلس إدارتك والتعاون. يمكنك استخدام @الإشارة أو دردشة الفيديو إذا كنت بحاجة إلى الحصول على مدخلات من الآخرين. يمكنك تحميل أنواع أخرى من الملفات مثل المستندات والصور ومقاطع الفيديو وملفات PDF لتخزين جميع المعلومات ذات الصلة في مكان واحد.

مزايا قالب مخطط القصة

الميزة الرئيسية لاستخدام قالب مخطط القصة هي التفاعل مع عملائك.  يتيح لك مخطط القصة معرفة ما يدور في رؤوس عملائك. ما التحديات التي تواجههم؟ ما الاحتياجات التي تلبّيها لهم؟ ما الذي يمكنك فعله بشكل أفضل؟ كيف يمكنك تيسير حياتهم؟ من خلال استخلاص تفاعل عملائك مع منتجاتك أو خدماتك، يمكنك فهم كيفية الوصول إليها بشكل أفضل.

تكمن الميزة الأخرى عند تنفيذ مخطط القصة في أنه يمكنك رسم خطة لرحلة العميل بسهولة.  بالنسبة إلى العديد من المؤسسات، قد تبدو رحلة العميل غامضة كالصندوق الأسود. يدخلون إلى موقعك... ثم ماذا بعد ذلك؟ يفتحون تطبيقك... ثم ماذا بعد ذلك؟ استخدم قالب مخطّط القصّة لتتعمّق خطوة بخطوة في تجربة عملائك لمنتجك أو خدمتك، والعثور على اللحظات الأكثر أهمية بالنسبة لعملائك.  بمجرد تحديد رحلة العميل، يمكنك التعمق والعثور على تفاعلات عملائك ذات الأثر الأكبر مع منتجك. يساعدك ذلك على التأكد من حصولهم على التجربة الأكثر متعة وفعالية.

أخيرًا وليس آخرًا، يمكنك اكتشاف ثغرات رحلة العميل.  تمامًا كما يمكنك الكشف عن لحظات عملائك المهمة، يمكنك كذلك اكتشاف أي ثغرات في منتجك أو خدمتك. هل هناك شيء قد يريده عملاؤك ولكنك لا تقدمه؟ هل هناك عنصر أو خطوة ناقصة يمكنها تحسين تجربتهم؟ قد يبرز مخطط القصة هذه النقاط ويوضحها.

مثال على مخطط القصة

لنفترض أن لديك متجرًا عبر الإنترنت وتريد أن يتعرف جمهور اليافعين على خدمتك ومنتجاتك. يساعدك مخطّط القصة على رسم سيناريو حيث يتفاعل جمهورك المستهدف مع منتجك بطرق أكثر واقعية. لإنشاء مخطط القصة هذا، سيتعين عليك التفكير بشكل عميق في سلوكيات جمهورك وأهدافه والكشف عن احتياجاته وما يشعر به حيال التسوق عبر الإنترنت.

بعد أن يكون لديك ملف تعريف مفصل لهذا العميل اليافع، قم بإدراج رحلة العميل في مخطط القصة الخاص بك وطرح الأسئلة التالية على نفسك:

• ما الخصائص التي يتّسمون بها والتي قد تؤثّر في كيفية تفاعلهم مع متجرك؟

• ما الذي يقدّرون قيمته في متجرٍ عبر الإنترنت؟

• ما المشكلات التي يواجهونها وقد يحلها متجرك؟

• ما أهدافهم وكيف يمكن لخدمتك أن تساعدهم على تحقيقها؟

قد لا يجيب مخطّط القصة عن كل هذه الأسئلة، لكن يمكنه أن يوجهك في الاتجاه الصحيح عند بناء تدفق العملاء المصمم لهذا المستخدم بالتحديد.

نصيحة أخرى عند استخدام قالب مخطّط القصة هي: أطلِق العَنان لمخيّلتك! يمكنك الحصول على الإلهام من أمثلة مخطّط القصة الأخرى (لدينا البعض في Miroverse)، ولا تنس سؤال عملائك الحاليين عن شعورهم حيال منتجك. شارك قالب مخطط القصّة الخاص بك مع فريقك واحصل على ردود الفعل الفورية وقم بالتكرار عند الضرورة.